رحلة ساحر - الفصل 47 : المطاردة
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
إعدادات القارئ
حجم الخط
A- A+نوع الخط
لون الخلفية
تم حظرنا من شركة إعلانات وبتالي لم يصبح للموقع اي دخل فقط تبراعتكم.
كما اننا نواجه بعض المشاكل ونقوم ببعض الإصلاحات في الموقع .
رابط بيال الموقع لدعمنا.
riwyatspace@gmail.com
بعد مدة انخرط كل من بيونا و سام في معركة صعبة ضد ابنة الشمس مينا ، التي بدا أنها على وشك الخسارة ، لكن مع صرخة عالية و أخيرة أشع جسدها بأضواء مبهرة و حرارة عالية ، مما أدى لغمر الجميع ، إشعاعها أجبر غلين على النظر بعيدا و إغلاق عينيه .
” هاهاها ! كما هو متوقع ، لقد لعبت هذه المجنونة نفس الخدعة ، غلين استمع جيدا ! حاول استعادة القوة السحرية بسرعة ، ستحتاج للانضمام إلينا من أجل مطاردتها في حالة هربها ، هذه المرة سنعلّمها درسا لن تنساه لمدى حياتها ! ” ضحك كيري بجنون و إثارة .
أومأ غلين برأسه دون وعي منه ، ثم فكر في سبب استهدافه من قبل الجانبين .
ربما أحد الأسباب المحتملة هو غطرسة مينا و التي أثارت غضبهم ، و السبب الآخر ربما هو تورط غلين و انتهاكه للقواعد .
سخر كيري بينما التوى ليختفي و يظهر في الهواء ، انضم إلى المعركة مع بيونا و سام ، موجة الطاقة الناجمة عن النيران لم تثر إعجاب غلين فقط بل أصابت جميع التلاميذ بالصدمة ، شعر البعض منهم بالخوف إذ حاولوا فقط اختلاس النظر من بعيد .
بعد مدة اختفى الضوء من السماء ، في النهاية خسرت مينا ، قبل فرارها هددتهم بنبرة غاضبة ” مدرسة إيسوتا السوداء ، لم ينته الأمر بعد ! ” ، يمكن لأي تلميذ أن يستشعر الكراهية من نبرتها و رغبتها في الانتقام .
أشار كيري لغلين من بعيد ، و الذي أخرج عصاه و استدعى خفاش الدم ، شرع في مطاردة مينا رفقة كيري و سام و بيونا ، بسرعة الضوء حلق الخمسة بألوان مختلفة عبر غابة العليق .
ضحكت بيونا ” عزيزتي مينا ! لا تقلقي لن نحصل فقط على مكافأتك ! بل سنطاردك حتى انتهاء هذا الاختبار ، أتساءل فقط ! هل ستظلين على اقتناع بأنك الأفضل ؟ ”
لم تجبها مينا بل استمرت في الطيران .
لكن صمتها كان مصحوبا بكراهية شديدة ، حتى أنها قد خاطرت بحياتها من خلال التباطؤ و قتل بعض الأبرياء من مدرسة إيسوتا السوداء رغم تعرضها للإصابة !
في السماء و مع انتشار موجة من الطاقة السحرية القوية و التي سببتها مينا في دائرة نصف قطرها 400 متر ، و بالتالي تم جذب انتباه الجميع .
الأكثر إثارة للصدمة هو أن ابنة الشمس و التي تعادل علامتها السحرية ما مجموع 100 علامة ، تم مطاردتها من قبل 4 يائسين مع ذعرها الشديد .
أثناء جلوسه على خفاش الدم ، خشخش شعر غلين الذهبي بينما شاهد مينا المتغطرسة من خلال قناع الرماد ، لقد شعر بالرضا .
لقد تذكر الوقت الذي رأى فيه مينا و هي في مطاردة بيونا ، و أيضا مطاردتها من قبل ثلاثي مدرسة إيسوتا السوداء ، مثل عديد الطلبة ، راقب برهبة و فزع من بعيد فقط .
لكن الآن ؟ لقد أصبح واحدا منهم ! لقد أصبح محل إعجاب هؤلاء التلاميذ و الذين اختبؤوا لاختلاس النظر إليه ! كان هذا مثيرا حقا !
لم يسبق له أن تاق قط للقوة و السلطة ، لقد حاول الحصول على بعض القوة نظرا لقواعد مدرسة إيسوتا السوداء القاسية ، لكن الآن ؟ لقد أراد المزيد من القوة و السلطة ! لقد أراد السيطرة و الهيمنة ! ( 🔥🔥🔥 )
………………..
في معسكر بعيد على الأرض ، استخدمت لافيتي عين النسر ، تنهدت و هي تنظر لليائسين الخمسة بينما طاروا بسرعة في السماء ، لكن بعد التدقيق صدمت بشدة بعد رؤيتها لغلين !
بعد رحيل اليائسين الخمسة ، تجمع كريس و الباقي من حول لافيتي من أجل سؤالها ” لافيتي ماذا حدث بحق ؟ ” .
” إنهم أربعة …. أربعة يائسين في مطاردة ابنة الشمس ” قالت لافيتي عن غير قصد .
لم يفكر كريس و الآخرون كثيرا في الأمر ، ظنوا أن لافيتي كئيبة نظرا لإدراكها لقوة اليائسين و الفرق بينهم ، بعد مغادرتها استمروا في التكهن بما سيحدث لابنة الشمس . ( نعم هذا هو الفرق … هنا تم تحديد طرق الجميع ! ” .
بعد يوم واحد تدفق تيار من الطاقة السحرية فوق أرمبيد و بيل ، لقد أصيبا بالصدمة عند النظر للأعلى ، سقط وابل من النيران الحارقة على الأرض ، صرخ أرمبيد ” انتبهي ! ” .
في نفس الوقت ظهرت عدة خطوط ذهبية على جسد أرمبيد و أصدر سيفه صوت طقطقة مع شرارة كهربائية .
اختفأت الطمأنينة من على وجهه ، لوح في يأس منه بسيفه في اتجاه النيران بكل قوته .
” أرمبيد ! ” .
صرخت بيل في وجهه و قامت على الفور بإلقاء تعويذة ، استدعت سلحفاة عملاقة مع تزلزل الأرض بعرض 5 أمتار و قوقعة صلبة .
” بوووم ! ”
أعقبه انفجار ضخم !
نجا أرمبيد و بيل من الانفجار و النيران بالاختباء تحت السلحفاة المدرعة ، مع ذلك تم تفجير قوقعتها المنيعة و تحول جزء منها لرماد ، إذا لاحظها أي أحد فستبدو من الوهلة الأولى مجرد سلحفاة قبيحة من دون قوقعة .
” هل نجوا ؟ ” مع تكشير منها لم تجرؤ مينا على التواني و واصلت الطيران بسرعة من دون أي تأخير .
مع صوت صفير طار اليائسون الأربعة من خلفها ، نظروا مع بعض الدهشة لأرمبيد و بيل .
ابتسم سام من باب المجاملة لأرمبيد بما أنه قد انضم لرابطة شراع الموت ( يبدو أنه أحد قادة الرابطة ) .
” سام ، كيري ، بيونا … و غلين ؟! ” لم يستطع أرمبيد أن يصدق عينيه .
من الطبيعي أن يتفاجأ ، على الرغم من امتلاك غلين لعلامة قوية مع أكثر من 30 نقطة إلا أنه اعتقد أنه قد تمكن من الحصول عليها بمساعدة لافيتي و رفاقه ، على الأقل كان بنفس الكفاءة مع غلين ، لم يخطر بباله قط أن غلين واحد من اليائسين ، مع ….
قام بشد قبضته بإحكام ثم سخر من مدى جهله أثناء تركيزه على غلين .
بجواره اندهشت بيل هي الأخرى ، فتحت عينيها على نطاق واسع ” غ … غلين ؟ ” .
لقد كان هو ! المقنع الذي التقت به في المذبح قبل عدة أيام فقط .
” لا عجب أن الملكة المتسلطة ( لقب لافيتي ) ذات اللسان الحاد تكنّ له بعض المشاعر ، كم هو قوي ! هل هو عبقري خفيّ في مدرستنا ؟ ” نظرت إليه بيل بفضول شديد .
………………………………
لم يتوقف سام و رفاقه عن مطاردة مينا إلا بعد 3 أيام ، استخدم الأربعة معا الأحجار السحرية لإعادة شحن القوة السحرية بسرعة .
” سام ! ما رأيك ؟ من العار عليها أن تدّعي أنها أفضل طالبة بين تلاميذ المدارس الستة بعد هذه المهزلة ” شعرت بيونا بالرضا الشديد ، ابتسمت لسام كالملاك البريء .
قام غلين بحمل أنبوب اختبار يحتوي على بعض من دم مينا بعد إصابتها ، قام بهزه باستمرار بفضول ، يمكن أن يشعر بتغير في درجة الحرارة بعد رجّ الدم .
” ماذا تفعل ؟ ” نظر كيري لغلين مع بعض الدهشة ، طرح سؤالا تساءل عنه سام و بيونا أيضا .
” هل تريد لعنها ؟ ” خمنت بيونا ” لكن من الصعب أن تلعنها ، لأنها قوية جدا ، أما بالنسبة لتلك اللعنات الخاصة فأنت بحاجة لمذبح و المزيد من دمها ، و أيضا لا بد أن تكون موهوبا في سحر اللعن ! ” .
” لا !…. أريد فقط معرفة سبب قدرتها على التحكم في عناصر النار بكل سهولة ، أريد دراسة دمها بعد العودة إلى مدرسة إيسوتا السوداء ” .
طبعا كان على علم أيضا أن عين بيونا الذهبية لها علاقة بتعزيز عناصر الماء النادرة ، يمكن لهجومها أن يؤدي إلى قتل الضحية بعد تجفيفه من كل المياه لتصبح مجرد مومياء ! ” .
مما ذكّر غلين بغصينه ، إذا تمكن من تفسير الأسرار القابعة بدم مينا و دمجها في مصفوفة العناصر ، فسيتحسن سحره على الأقل و يصبح بنفس كفاءة سحر بيونا .
أما بالنسبة لهدية أو موهبة سام ، فقد سمع أنه قد حصل عليها من خلال تعايشه مع وحش سحري ، ما حيّر غلين بشدة ، لم يصدق قط بوجود وحش له القدرة على منح الخلود !
لكن لو تمكن غلين من رؤية موته ( سام ) لما كان في حيرة من أمره .