رحلة ساحر - الفصل 44 : تجمع اليائسين السبعة !
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
إعدادات القارئ
حجم الخط
A- A+نوع الخط
لون الخلفية
تم حظرنا من شركة إعلانات وبتالي لم يصبح للموقع اي دخل فقط تبراعتكم.
كما اننا نواجه بعض المشاكل ونقوم ببعض الإصلاحات في الموقع .
رابط بيال الموقع لدعمنا.
riwyatspace@gmail.com
” هل المقنع يائس أيضا ؟ ” هز الشبه آلي رأسه و تنهد ، لقد فكر في كيفية امتلاك تلميذ عادي لهذه القوة .
تم تمزيق جلده و حرقه ، كما تم تدمير ذيله الميكانيكي و ذراعه الاصطناعية لم تعد تعمل ، من شدة غضبه صرخ من بعيد ” غلين ! سنلتقي مجددا بعد نزول الدفعة الثالثة من المرايا ” ، قام بامتصاص القرص المعدني الملقى على الأرض .
في ساحة المعركة ، بعد اختفاء أعمدة المذبح ، فرّ الجميع باستثناء غلين و رفاقه في جنح الليل .
أعادت لافيتي سهم الإعصار إلى غمده ، طبعا استخدمته كخدعة ، كان هذا السهم سببا آخر دفع الشبه الآلي إلى التراجع .
” نحن آمنون ! لن نشعر بالذعر مجددا من أي يائس أو المدارس الأخرى ! ” شعرت لافيتي بالسعادة بعد إمساكها للخرزة .
اجتمع بقية الفريق حول لافيتي لمسح الخرزة .
” رباه ! لا بد أنها تحتوي على قوة تفوق 100 نقطة من الطاقة ! ” صرخ كريس .
رد غلين ” نعم تحتوي هذه الخرزة على قدر كبير من الطاقة ” .
مع شعور الفريق بالارتياح ، خيموا في منطقة منعزلة مع إقامة خيمة كبيرة .
مع شروق شمس صباح اليوم التالي ، خرج الجميع من الخيمة للاستمتاع بالهواء النقي و المنعش .
أسندت لافيتي رأسها على كتف غلين و قالت ” لقد فكرت في اقتراحك ، لا زلت على اعتقاد أنه اقتراح قد يعرض الجميع للخطر ! ” .
” ما هو الخطير ؟ ” استدار كريس و بدا جديا ، ” لدينا الخرزة ! ما الذي من الممكن أن يشكل خطرا على فريقنا ؟ ” .
” إنه … إنه يتعلق بالمرآة الأخيرة ! أريد الحصول عليها ! ” تلعثم غلين بنبرة هادئة .
” لكن لماذا ؟ لقد حصلنا على الخرزة ! لما الحاجة للقتال من أجل المرآة الأخيرة ؟ ” شكك كريس في اقتراح غلين .
نظر البقية مع بعض المفاجأة أيضا إلى غلين ، خيم الإحباط و القلق فجأة على الفريق ، عند رؤيتها للوضع قاطعتهم لافيتي قائلة ” غلين قرارك سيضع الجميع في خطر شديد ! أعلم أنك ساعدتنا في الحصول على الخرزة لكن لا يحق لك المخاطرة بحياة الفريق ، المرآة الأخيرة مخصصة لليائسين السبعة فقط ! ” .
هذا التصريح الفظ منها أدى إلى وخز حاد في قلبه .
” حسنا ! ” رد غلين ثم عاد إلى الخيمة .
………………
في اليوم العشرين من الاختبار ، في وسط أرض الاختبار ، تم كسر الأرض بفعل سبعة أعمدة ضخمة و غريبة ، مرتفعة عاليا في الهواء .
في نفس الوقت تقريبا ، اجتاز انفجار من الطاقة المرعبة عبر الغابة و أشجارها المنحنية .
انظفع اليائسون السبعة في اتجاه الأعمدة ، لقد تم إرسال الدفعة الثالثة من قبل السحرة المشرفين على الاختبار .
الدفعة الأخيرة عبارة عن مرآة واحدة ، و هي كأس سحرية غامضة على عكس العصيّ و الخرزة .
ثلاثة يائسين من مدرسة إيسوتا السوداء ، العين الذهبية ( بيونا ) ، المحوّل ( كيري ) و الخالد ( سام ) ، تمركزوا أمام الأعمدة بالاضافة لابنة الشمس من مدرسة البوصلة ، الشبه الآلي ، اللص الشبح الذي سرق زهرة قمر شيربر ، و أخيرا الساحر ( أي أنه وسيم ) .
تبين أن ابنة الشمس فتاة جميلة و جريئة ، مع طاقتها النارية ، رداء ضيق أظهر مفاتنها و جلدها الأبيض و الذي غطا أقل قدر من جسدها ( أول عاهرة في الرواية ) ، من الواضح أنها متعجرفة بطبعها .
أبصر السبعة بعضهم البعض ، كان الجميع في في حالة حذر متأهبين لأي حركة مفاجأة .
بيونا من بينهم جميعا كانت في حالة فظيعة ، لقد حولت انتباهها عن ابنة الشمس المغرورة و سألت كيري بجوارها ” بخصوص المقنع ؟ هل تعتقد أنه بنفس قوتنا حقا ؟ ” .
طبعا بكلمة نحن ! كانت بيونا تعني اليائسين .
قوبل شكها بإيماءة قوية من فأر كيري الأبيض ، بينما رد هذا الأخير ” من ناحية القوة الدفاعية فلا فرق بينه و بيننا ، حتى ابنة الشمس قد لا تستطيع اختراق دفاعه ! ” .
شعرت بالراحة للحظة لأن هذا المقنع عضو في مدرسة إيسوتا السوداء ، لكن في الثانية التالية سألته متردّدة ” لذا لدينا خصم آخر قوي في محاكمة برج الخواتم السبعة ؟ ” .
” ناه ! لا أعتقد ، إنه قوي فقط نظرا لامتلاكه أداة سحرية قوية ، ذلك القناع الخاص به ” .
كان لدى سام أيضا نفس الرأي السلبي بشأن مشاركة غلين في التجربة ( همممم يا أسفاه … هههه ) .
” ليس من المفترض أن يمنحه معلمه أداة سحرية بتلك القوة في بداية الاختبار ، بعد نهايته سيتم معاقبته ، و هذه العقوبة على الأرجح هي الإقصاء ! ” .
عند سماعها لرأي كل من كيري و سام ، تضاءلت مخاوف بيونا ، و لكن لسبب ما لا زالت منزعجة من هذا المقنع و غير مرتاحة ، مجرد شعور غامض .
” لذا ؟ هل نتعاون مع المقنع ؟ ابنة الشمس عدو لا يستهان به ؟ ” سألتهما بيونا فجأة .
” رغم أن لديها أعلى قوة هجوم ، لكن هناك أشياء أخرى يلزم مراعاتها أثناء القتال ، يمكن للشبح اللص أن يضاهيها أيضا بمهاراته فقط ” قال كيري بكل تحدي .
راقبتهم ابنة الشمس من بعيد أثناء نقاشهم ثم قالت بسخرية ” همف ! المقنع هاه ؟ لنرى إذن ! ” أشعلت نارا في يدها .