رحلة ساحر - الفصل 35 : الكوخ و المرآة !
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
إعدادات القارئ
حجم الخط
A- A+نوع الخط
لون الخلفية
تم حظرنا من شركة إعلانات وبتالي لم يصبح للموقع اي دخل فقط تبراعتكم.
كما اننا نواجه بعض المشاكل ونقوم ببعض الإصلاحات في الموقع .
رابط بيال الموقع لدعمنا.
riwyatspace@gmail.com
كما ذكر في الفصل الأخير ، استهلك غلين الكثير من قوته السحرية من أجل انشاء الطائر الناري ، لذا للحفاظ على نفسه من أي مخاطر محتملة أثناء تجديده لقوته ، قام بدفن نفسه في الأرض على بعد 3 أمتار من السطح من خلال زهرة سيليكس ، و هي أداة تلقاها غلين من الساحرة ايلين .
أثناء استرجاعه لقوته ، لاحظ غلين أن علامة السلسلة على جبينه ستختفي مؤقتا و لن يشعر بها أي أحد عند توقفه عن الحركة ، لكن في حالة تحريكه لأي جزء من جسده سيتم تنشيط العلامة فورا ، طبعا كان نطاق الإشارة محدودا .
بعد استرجاعه لقوته ، نقر غلين على بتلة الزهرة ، سرعان ما حفر من خلال التربة و صعد إلى السطح مع الزهرة ، قام بفتح قارورة من أجل تقطير الجرعة مما أدى إلى انكماش الزهرة و تحولها إلى بذرة مجددا .
توجه غلين في اتجاه الجبل ، في طريقه لم يصطدم بأي تلميذ أو وحش ، مع إشارة السلسلة تم تحذير الجميع من حوله في نطاق 30 مترا ما جعل الجميع يتجنبه على الفور .
يقع الجبل على بعد 3 كيلومتر من غلين ، أسدل الليل بالفعل ستاره على غابة العليق بعد ساعة من مشي غلين .
استطاع غلين من بعيد ، أن يرى الجبل المغطى بالأشجار ، فجأة تردد على مسامعه صدى العواء .
” الدفعة الأولى من المرايا ! ” شعر غلين بالاثارة و هي تسري عبر جلده و شعره بعد انتصابه ، ركض بأقصى سرعة في اتجاه المرآة الأدنى منه في الجبل ، كذلك فعل الباقي في كل أرجاء غابة العليق .
التقى غلين في طريقه بعدد قليل من الطلبة ، إلا أنهم ظلوا جميعا بعيدا عنه ، لم يكن غلين في مزاج لمطاردتهم من أجل عدم استهلاكه لقوة السحر .
كما توصل الجميع في غابة العليق على هذا الإجماع ، بالتالي كان الأضعف في وضع آمن نسبيا قبل العثور على مخبأ المرآة .
في لحظات قليلة ، وصل غلين إلى موقع المرآة .
” المرآة في هذا الكوخ المتهالك ؟ ” شعر غلين بالحيرة و الحذر ، خوفا من أي فخاخ .
بعد مدة ظهر أكثر من 30 طالبا حول الكوخ .
ما أثار انتباه الجميع و غلين هي شجرة كبيرة بلغ ارتفاعها 30 مترا ، مع أذرع و أغصان طويلة ، لكن بعد إلقاء نظرة فاحصة رأى غلين أن الشجرة عبارة عن وحش حي ، مع أذرع مرفرفة و فم كبير متشنج و خطين من الأسنان المسننة ، لا بد أن مصدر الضوضاء هو الشجرة !
” يا الهـي ! إنها شجرة كابوس كولورادو ” قال أحد التلاميذ ” ما يميزها عن باقي الوحوش هو شربها لدم الانسان كل 100 عام ! ” .
” إذن ما الذي سنقوم به ؟ هل ستأكل البعض منا ؟! ” ردد تلميذ آخر .
” نعم ! لقد ابتلع هذا الوحش بالفعل ثلاثة منا ، لكن أعتقد أنه لا يزال جائعا ” بإحباط أجاب تلميذ آخر .
” من أين سنحصل على بعض الطعام لاشباعه ؟ ” سؤال غبي جعل الجميع فجأة في حالة يقظة و حذر .
تقريبا كان الجميع بمفرده ما عدا زوجين ، كلاهما لديه سلسلة مع خمس نقاط مما يعني أنهما قد قتلا البعض و استوعبا طاقة السلسلة .
تمتم الزوج الذكر في أذن الأنثى التي تجلس على ظهر أسد أبيض ، لكنها لم تجبه ، لم تكن مستعدة لإبادة البعض من أجل إشباع فم الشجرة البشع .
أما غلين فقد قام بمراقبة الجميع و لم يتحرك قط ، أراد مشاهدة العرض و كيفية تطور الوضع .
فجأة تقدم تلميذ من بين الجميع نحو مدخل الكوخ ، رغم استخدامه لسحر الاختفاء إلا أن بإمكان غلين و الباقي ملاحظته من تارة لأخرى ، من الواضح أنه لم يتقن سحره لحد الكمال .
لذا ضحك البعض ببرود ، في انتظار مصيره المشؤوم و ابتلاعه .
لكن لدهشتهم استطاع سحر الاختفاء و الغير مرئي خداع الشجرة ، نجح الصبي في دخول الكوخ ، فجأة رن دويّ اصطدام قوي من الداخل .
شعر الجميع بالغضب لكن الكوخ لم يختفي و لم تغادر الشجرة .
” هل من الممكن أن المرآة يمكن أن تعمل أكثر من مرة ؟ ” تكهن غلين و الزوجين مع عشر نقاط .
فتح الزوج الذكر فمه ” لقد قمت باتخاذ قراري ! ” .
” حسنا ! ” مع نظرة ساخرة قامت الفتاة بلطم ظهر أرداف الأسد ، بينما تابع الصبي من خلفها .
أثناء الفوضى و الفرار ، تم إلتقاط عدد كبير من قبل الشجرة و التهامهم في دفعة واحدة بينما فر الباقي بعيدا عن الكوخ .
راقب غلين من بعيد مع تعبير فتور ، سرعان ما لاحظ فتاة تفر في اتجاهه مع بعض اليأس .
” غلين ! الحمد لله ! أنت هنا ! ساعدني أرجوك ! أنا أوليفيا من مدرسة إيسوتا السوداء ” بعد ملاحظتها لنقش غلين الأسود ركضت أوليفيا إليه طلبا للمساعدة .
لم يقل غلين أي شيء ، سرعان ما حذرته أوليفيا ” إحذر من الصبي إنه قاسي ” .
أحس غلين سابقا بإشارة الزوج الذكر ، كان متأكدا من قتله بكل سهولة و من دون أي جهد ، لكنه ظل ساكنا من أجل محاصرته .
مع اقترابه ، كشف غلين فجأة عن نظرة مخيفة كالصياد الذي على وشك إصطياد فريسته .
انتقل غلين ، لكن بعد تحركه انفجر نقش السلسلة السوداء على جبينه بضوء قوي و الذي أغرق الزوج الذكر و أوليفيا من خلفه .
” بحق ؟ ” أصبح الصبي مرعوبا ، سرعان ما غير اتجاهه من أجل التخلص من غلين .
لكن بعد فوات الأوان ، سرعان ما استخدم غلين تعويذة طائره الناري .
تم قتل الزوجين معا بالإضافة لطالبين آخرين .
” سأعود من أجلك أيها المقنع ! ” صرخ تلميذ آخر و الذي تمكن من النجاة .
تجاهل غلين تهديده ، بدلا من ذلك ، ابتسم ” 18 نقطة ! جيد جدا ! ” ( كل قتل نقطة ، و كل نقطة تساوي 500 حجر ) .
أوليفيا هي الوحيدة التي لم يصبها أي مكروه ، واقفة وراء غلين المهووس ، شعرت بالفزع من وحشيته و قوته ، من يدري ربما قد تكون التالية .
مع ذلك استدار غلين و ابتسم محاولا مواساتها لكن فجأة فتح وجه الشجرة فمه قائلا ” لديك أكثر من 30 نقطة ، لقد تم منحك الحق في دخول الكوخ ” .
” مثير للاهتمام ! ” نظر غلين إلى الشجرة .