رحلة ساحر - الفصل 34 : استمرار الصيد !
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
إعدادات القارئ
حجم الخط
A- A+نوع الخط
لون الخلفية
تم حظرنا من شركة إعلانات وبتالي لم يصبح للموقع اي دخل فقط تبراعتكم.
كما اننا نواجه بعض المشاكل ونقوم ببعض الإصلاحات في الموقع .
رابط بيال الموقع لدعمنا.
riwyatspace@gmail.com
اشتهر اسم آخر عبر غابة العليق ، بيرد من مدرسة أمبرا للسحرة .
كان بيرد متواضعا و حكيما ، لكن مع طموح كبير !
مع اعتقاده بقدرته على هزيمة جميع السحرة في القارة بمرور الزمن ، في 3 أعوام كرس كل دقيقة له من أجل تعلم السحر ، ببطئ تفوق على الجميع من حوله و أصبح مشهورا بعد إدراج اسمه ضمن العشرة الأوائل في مدرسته ، لقد كان على اقتناع من قدرته على التفوق على الباقي في المستقبل .
كان هذا فخره !
الآن اختبار السنة الأولى هو فرصته لاثبات نفسه ، بالكاد تمكن من قمع رغبته في الضحك على وجوه باقي التلاميذ بعد إعلان الاختبار الذي كان بمثابة وليمة له ، استطاع من خلاله الترفيه عن نفسه كتناول الطعام .
أحنى رأسه في محاولة لاخفاء رغبته الشريرة في القتل .
” أقتل تلميذا واحدا ! و خذ سلسلته ، أحصل على 500 حجر سحري ، يا لها من طريقة سهلة لجني المال ! ” قال بيرد ” سأحصل على 5000 حجر لقتل عشرة و 10000 لقتل 20 … ” .
اتسع بؤبؤ عينه من شدة الإثارة .
” هذا الاختبار عبارة عن مزرعة لجني الأحجار ، أنا متأكد بأن لا أحد من مدرسة أمبرا أو باقي المدارس لديه القدرة على هزيمتي ! ” خمن بريد .
حاليا استطاع بالفعل قتل 4 من التلاميذ في غابة العليق أثناء انتظاره لوصول الدفعة الأولى من المرايا و حصل على 2000 حجر .
” مع هذا المبلغ ! أستطيع شراء ما أحتاجه بعد العودة إلى المدرسة ( أحلام الفقراء ) ، سأسحق باقي الطلبة العشرة الأوائل في مدرسة أمبرا ، طبعا إذا كان البعض منهم محظوظا للخروج على قيد الحياة من الغابة أثناء الاختبار ” أصبح بيرد مهووسا بالقتل ، اخترق مخلبه بطن تلميذ آخر .
سرعان ما مرت نصف ساعة .
خلالها ، لم يصطد بيرد طالبا آخر ، لم يصادف أي أحد بعد الطاقة التي امتصها من سلاسل الموتى ، قامت السلسلة المتوهجة على جبينه بإرسال إشارة قوية على شكل أمواج كهروماناطيسية مما أدى إلى تحذير الآخرين من عدم الاقتراب منه و تجنبه .
فجأة توقف مؤقتا بينما شم إشارة قوية لأحدهم ، تحسر ” كم مضى منذ قتلي لأحدهم ؟ أوه قطة صغيرة ” .
خطى بيرد بضع خطوات أخرى وراء الشجيرة ، مع تحول يده إلى مخلب مع عدة قشور عبر جلده ، على سطحها مخاط لزج ، تحرك في اتجاه الفريسة ” أيتها القطة الصغيرة أنا قادم ! لا تقلقي ! ” .
لكن فجأة تجذر في مكانه ، صدم بشدة .
احترق الأخضر و اليابس ، تم كسر أغصان الأشجار ،
و حفر الأرض من انفجار قوي .
” لا بد أنها معركة قوية ! ربما شارك فيها أكثر من 20 طالبا ! ” تمتم بريد بينما لاحظ الفوضى من حوله .
ما جعل بريد يشعر بالغرابة ! هو أنه لم يعثر و لا على جثة واحدة ، بينما حاول التعمق ، لاحظ شابا أسند نفسه بصعوبة على جذع شجرة أثناء استرجاعه لأنفاسه .
ابتلع بيرد بصعوبة ، شعر بالعرق البارد على ظهره ، لم يدرك مدى توتره .
الإشارة التي تم إرسالها من سلسلة التلميذ المجهول قوية للغاية ! كأنها شمس مشعة ، و أمواجها كالرياح العاتية و الضاربة .
” تبا ؟ كم عدد قتلاه ؟ هذه إشارة خارقة ! ” تساءل بريد ” لا مستحيل ! من المستحيل أن أتمكن من التعامل مع وحش مثله ! ” لقد نسي بريد فخره فورا و عزمه ، أراد فقط الفرار بسرعة و الابتعاد عن هذا العدو الخطير .
استقام التلميذ و استدار لمواجهة بريد من بعيد .
شعر بريد بالعمى من مدى إشعاع السلسلة على جبينه ، و الذي امتد من خلال القناع الرمادي !
كان غلين ! و من غيره ؟ استطاع غلين قتل 6 من الطلبة باستخدام تعويذة الطائر الناري ، تحتوي كل علامة و نقش امتصه على درجة متفاوتة من الطاقة ، لقد استطاع جمع 10 سلاسل ، لكنه شعر بالانزعاج من الإشارة القوية و البارزة من سلسلته ، فقد سمح لباقي الضعفاء بتجنبه و الفرار ، كان غلين بمثابة مصدر للنيران .
كان قدوم بيرد حادثا غير متوقع بعد نمو هوسه بالقتل ، لم يكن ليتجرأ على اغتيال غلين لو قام بتقييم قوة إشارة هذا الأخير .
قبل قليل بالغ 4 تلاميذ في تقدير قوة غلين أيضا ، اتحدوا معا من أجل هزيمته و قتله على أمل الفوز بالجائزة الكبرى ، لقد خاطروا لكن للأسف خسروا المعركة ، بحلول الأون الذي جاء فيه بيرد ، دمرهم غلين بالفعل عن بكرة أبيهم ، كان الانفجار و الحريق من آثار القتال .
مرة أخرى كان الحظ مع غلين ، فالأضعف بين الأربعة قد قتل بالفعل ثلاثة سابقا ، بينما الأقوى قد قتل ثمانية ، امتلك غلين حاليا علامة تعادل 33 سلسلة ، وصل نصف قطر تأثير علامته بالفعل لمئة متر .
رأى غلين بريد ” إيه ؟ 5 نقوش ؟ ” ابتسم غلين ” 2000 حجر سحري ! ” .
مع نظرة حادة استهلك غلين فورا حجرا سحريا متوسطا لتجديد قوته .
لكن قبل أن يتمكن غلين بالرد ، ركض بيرد فورا بعيدا .
ارتبك غلين ، لديه الشجاعة لمواجهته لكنه فرّ كالفأر فور رؤيته ؟ أنتج غلين خفاشا مجنحا عملاقا ، ثم قفز على ظهره من أجل ملاحقة بيرد .
رفرف الخفاش بأجنحته ، بعد أن أصبح بيرد ضمن نطاق غلين ، انتهز الفرصة و استدعى الطائر الناري لمهاجمته .
صاح بيرد من بعيد ، لم يدر رأسه لأنه انشغل بالجري خوفا من موته على يد غلين ، شعر فجأة بموجة حارة من فوقه .
في يأس منه استخدم بيرد أداة سحرية قيل أنها لا تقدر بثمن ، أداة تسمح بانشاء درع شبه مرئي للعين .
بعد اصطدام الطائر الناري بالدرع ، انتشر تيار ناري عبر القبة ، كمفاجأة صمد الدرع أمام الانفجار و النيران .
تنفس بيرد الصعداء .
” كيف ؟… ” عبس غلين .
لو استخدم غلين قوة أكبر لاستطاع كسر الدرع ، لكنه قد استهلك بالفعل كل قوته السحرية في المعارك السابقة ، اذا تعرض للهجوم من عدو قوي فقد ينقلب الوضع و يتحول لفريسة .
من الأفضل عليه أن يحصل على المرآة أولا ، أراد الاعتماد على مبدأ الدفاع أفضل وسيلة للهجوم .
” يا لحظك ! سأنقذ حياتك ! ” تنهد غلين بينما فر بيرد بعيدا .
استقر غلين على الخفاش و ركز على استعادة قوته من خلال استهلاك الأحجار السحرية .
حصل غلين أيضا على أداتين من ضحاياه رغم أن كلاهما بلا فائدة .
من بعيد استنشق بيرد بصعوبة ، شعر بالارتياح ثم اشتكى قائلا ” يا له متوحش ! كدت أن أقتل في اليوم الأول ، الحمد لله أني قمت بشراء درع الفراغ ، ربما ينبغي لي البحث عن باقي زملائي من مدرسة أمبرا ! ” .