رحلة ساحر - الفصل 33 : في غابة العليق
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
إعدادات القارئ
حجم الخط
A- A+نوع الخط
لون الخلفية
تم حظرنا من شركة إعلانات وبتالي لم يصبح للموقع اي دخل فقط تبراعتكم.
كما اننا نواجه بعض المشاكل ونقوم ببعض الإصلاحات في الموقع .
رابط بيال الموقع لدعمنا.
riwyatspace@gmail.com
مع استهلاك الميزان لأحجار السحر ، تم عصر غلين كاللازانيا قبل أن يختفي من الساحة .
” آه ! ” مر غلين عبر الزمكان من أجل الوصول لغابة العليق ، كاد أن يتقيأ بعد النزوح ، لم ينخرط قط في سحر أمراض الدم و التي من الممكن أن توفر له القدرة على التحمل و المقاومة .
لم يكن غلين معتوها ، على الرغم من شعوره بالدوار لم يتخلى قط عن حذره ، لاحظ معركة بين طالبين على بعد عشرة أمتار فقط منه .
تمكن غلين من معرفة أن أيا منهما لا ينتمي لمدرسة إيسوتا السوداء من خلال النقش ، في الواقع كان أحدهما من مدرسة قلعة العاج للسحرة ، أما الآخر فمن مدرسة البوصلة .
” كلاهما ليس من مدرستي ، و حتى لو كانا ! لا يهم ! الجميع أعداء في هذه الغابة ، حسنا ربما الاستثناء الوحيد هو أعضاء رابطة شراع الموت ” تمتم غلين لنفسه بينما ارتدى قناع الرماد مما منع كلاهما من رؤية نقش السلسلة السوداء .
لاحظا أن غلين يحاول التنفس بصعوبة و هو على وشك الغثيان ، فجأة و مع اتفاق سار بينهما هاجماه .
مع تمتمة ، طار سكين حاد في اتجاه غلين ، فجأة من خلف السكين اندفع وتد جليدي ليطارد من خلفه .
لا زال غلين يحاول التعافي ، ترنح لتفادي الهجوم ، نظرا لأن الجري أو القفز لم يكن خيارا متاحا ، أنتج درعا دفاعيا باستخدامه لقناع الرماد .
” شي ! شي ! ( صليل حاد ) ” اصطدم السكين بالدرع و ارتد على الأرض ، تلاه الوتد الجليدي الذي تحطم إلى قطع و ارتد هو الآخر .
” قوة أقل من 20 نقطة ؟! ضعيف جدا ! ” فكر غلين .
كان من الشائع أن الطلبة ليس لديهم القدرة على انتاج قوة هجوم أعلى من 20 نقطة ، لأن معظمهم لديه قوة عقلية محدودة ، ربما في حدود العشر نقاط إلى 17 نقطة ، مع تأمل لمدة 3 أعوام فقط لتحفيز القوة .
أما من بلغت قوته العقلية 24 نقطة كغلين ، فيمكن عدّهم على أصابع اليد …
حدّق الطالبان بقلق في وجه غلين كالحيوان البري ، تساءل كلاهما عن مدى قوة غلين .
فجأة حاول أحد التلميذين الفرار باستخدام سحر التسريع ، أدى هذا لكون التلميذ الآخر فريسة سهلة لغلين .
أنتج غلين طائرا ناريا من يده طار في اتجاه التلميذ المصدوم و الذي احترق بعد مدة ليصرخ من الألم .
كما تم التوضيح في فصل الساحرة ليلين ، تعد تعويذة طائر النار نوعا قويا من أشكال الهجوم لتعزيز الطاقة و القوة ، باستخدامه من الممكن انتاج قوة هجوم تصل إلى 70 نقطة ، و كنتيجة ! احترق الطالب المسكين في بضع دقائق فقط .
أدى أول قتل لغلين إلى توهج نقش السلسلة السوداء .
” أغغغ ( تجشؤ ! ) ” أخيرا تم إتاحة الفرصة لغلين من أجل التقيؤ .
” يمكنني اتقان سحر أمراض الدم ، لكن هذا السحر له تكلفة أيضا ، قد يؤدي إلى تشويه الساحر ” فكر غلين أثناء لهاثه .
بعد استعادته لنشاطه ، قام بسحب الكرة البلورية من معطفه لمحاولة الاتصال بلافيتي و الآخرين .
تبلغ مساحة المنطقة المحددة 200 كيلومتر مربع ، لذا من الصعب على الكرة تغطية المنطقة من أجل إجراء الاتصال ، في الواقع لم يتجاوز نطاقها 10 كيلومتر مربع ، نظرا لقوة عقل غلين المحدودة !
فشل الاتصال ، يبدو أن الفريق قد تفرق بالفعل في كل أرجاء المنطقة .
قام غلين بفحص الخريطة ثم سلك طريقا عشوائيا عبر الغابة .
بعد اقترابه تفاجأ غلين من رؤية عش من الدبابير المعادية ، مما أدى إلى انزعاجه ” تبا ! ، سأغادر ! ” فكر غلين بينما استخدم الدرع الواقي مجددا .
اصطدم حشد الدبابير بدرع غلين كغيم من المطر الغزير ، على الرغم من أن غلين لم يستخدم قوته العقلية ، إلا أنه لاحظ عنادها الشديد ، لم تتوقف عن إمطار الدرع رغم فشلها في كسره .
أخرج غلين قارورة ثم قام بالقاءها على عش الدبابير ، بعد مدة من انتشار الرائحة الكريهة ، تفرق حشد الدبابير بينما غطا غلين فمه ليحمي نفسه من الرائحة ، سرعان ما قفز و سار بين أدغال غابة العليق .
فجأة و بعد مدة من توقفه عن السير ، على بعد أمتار منه تحرك شيء بين الأدغال .
على الرغم من أن الدفعة الأولى من المرايا لم تصل بعد ، و سيكون للبعض فقط اليد العليا من دون مساعدتها ، لكن يوجد بعض العباقرة ككيري و بيونا ، ربما من مدارس أخرى ، أيضا ماذا لو كان خنزيرا بريا ؟ أو وحشا أقوى ؟ ماذا لو كسر درعه ؟
بينما فكر غلين في كيفية التعامل مع الوضع ، لاحظ بعض الضجيج ، اتخذ غلين هو الآخر خطوة ، فجأة كسر شيء من خلال الأغصان و الفروع و ظهر أمام غلين .
” هاه ؟ تلميذ آخر ؟ ” سخر غلين .
شعر التلميذ بالذعر بعد رؤيته لغلين ، لقد رأى قتله للطالبين و دحره لعش الدبابير ، لكن قبل فراره تصرف غلين أولا .
مد يده اليمنى و أشار بإصبعه ، ظهرت كرمة من العدم و زحفت على الأرض كالثعبان ثم قامت بربط كاحليه .
لقد استخدم أداة لافيتي ، خاتم الكرمة .
” همف ؟ سحر كهذا سينال مني ؟ ” انتفخ الطالب بينما تحولت قدماه إلى زوج من حوافر البقر و استطاع الافلات من الكرمة ( سحر أمراض الدم ) .
وقف ببطئ و استعد من أجل الجري ، لكن فجأة أطلق غلين طائره الناري من راحة يده و أرسله في اتجاهه .
على ما يبدو أن هذا الطالب كان أقوى ، كما أنه أتقن عدة أنواع من السحر ، قبل إصابته تحول فجأة إلى كرة من الدم و فرّ بعيدا .
اقترب غلين ببطئ ، شعر بالحزن ثم لاحظ بعض بقع الدم على الأرض .
” هاها ! يا له أحمق ، هل ترك دمه ؟ لنرى إذا ما قد قمت برعاية حشرة طفيلي أم لا ؟ ” ضحك غلين بمكر ( هذا يعني أن البطل يتقن 4 أنواع من السحر حاليا ) .
أقام غلين مذبحا ، وضع دمية القش في الوسط ، ثم غمس إصبعه في بقعة الدم ، تذمر غلين بلغة غامضة ، فجأة ارتفع ضباب أحمر لأعلى .
من جهة أخرى ، توقف الطالب بين الأدغال بعيدا ، بعد تأكده من فراره بنجاح زفر ببطئ .
” يا لحظي اللعين ! في اليوم الأول لي في هذا المكان التقيت بوحش غريب مثله ! ” اشتكى بشدة .
لكن في الثانية التالية ، اندلع عرق بارد ، لم يتمكن من رؤية أي شيء .
” لا ، لا … أنا ملعون ! ” شعر باليأس أثناء الصراخ و بعد فقدانه لبصره .
تعقبه غلين من خلال الرائحة بعد نصف ساعة ، عثر على جثته المحترقة بعد تفحمها من خلال اللعنة .
” يا لك من روح سخيفة و فقيرة ، هل كان عليك اتقان هذا النوع من السحر من بين جميع الأنواع من أجل الفرار ؟ لم تقم حتى برعاية حشرة الطفيلي ؟ هذا أشبه بالانتحار من على الحافة ! ” .