رحلة ساحر - الفصل 30 : فورة حب !!
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
إعدادات القارئ
حجم الخط
A- A+نوع الخط
لون الخلفية
تم حظرنا من شركة إعلانات وبتالي لم يصبح للموقع اي دخل فقط تبراعتكم.
كما اننا نواجه بعض المشاكل ونقوم ببعض الإصلاحات في الموقع .
رابط بيال الموقع لدعمنا.
riwyatspace@gmail.com
كان ألاستر ، عجلة السيف من مؤسسي الرابطة ، و أول من تم قبوله كطالب في مدرسة السحر من بين الجميع ، هذا الانجاز دليل واضح على مدى طموحه و فخره .
وقف من على الأريكة ، باستقامة بينما سار سام ببطئ تحت أنظار الجميع ، كان ألاستر في حالة تأهب شديد لأي سلوك شاذ محتمل من سام .
” أنظر إلى عددنا ، لن يجرؤ على خلق أي مشكلة في القاعة ، و إلا سأعطي الأمر ليطيح به الجميع ! ” بذل ألاستر جهده من أجل الحفاظ على هدوءه بينما ارتجف سرا من الداخل ، في مواجهة سام الشرير و الشنيع .
خطى ألاستر بضع خطوات نحو سام ثم توقف بابتسامة ودية .
ابتسم سام هو الآخر .
” ألاستر صحيح ؟ أنا أتذكرك ، لقد كنت على متن السفينة أيضا ! ” كسر سام الصمت بصوته الأجش .
” نعم و أنت سام ! لقد تذكرتك أيضا ، كما فعل الجميع هنا على اعتقادي ” رد ألاستر بينما انزعج من نبرة سام اللامبالية ” لماذا أنت هنا إذا ؟ ” .
يمكن لأي أحد أن يشعر بغضب ألاستر من خلال عيونه الحادة .
” أوه لقد كنت رائعا آنذاك على متن السفينة ، قدت الجميع لهزيمة الفرسان بشجاعة ، و الآن أنت تعمل على تطوير الرابطة من أجل تصبح اتحادا قويا و مؤثرا ” ابتسم سام مجددا بينما مدح ألاستر .
” هاه ؟! إنه لطف منك ، لي الشرف بسماع مديحك ! ” نظرا لكونه القائد الذي سمح بازدهار رابطة الشراع في قارة السحرة ، فقد نفسه لمدة من شدة غروره .
” كنت أتساءل فقط ! هل توجد بقعة متاحة في رابطتك ؟ أنوي الانضمام إلى رابطة شراع الموت القوية ! ” مد سام يده استعدادا لمصافحة ألاستر .
همس الجميع و ثرثر مع بعض الهمهمة .
” إنه أسفي الوحيد ! لم أستطع الانضمام ” استمر سام بينما استدار و نظر للجميع ( حاسس مذبحة على القريب ! 🙂 ).
وقف ألاستر بلا حراك لمدة ، لم يرد التسرع من أجل اتخاذ قرار مهم كضم سام .
” أوه من ذاك ؟ ” نظرت لافيتي فجأة إلى وسط الحشد .
ظهر رجل ملثم من العدم .
” لا بد أنه قوي ! استطاع الافلات من أذني ! ” حدد سام أيضا الشخص المقنع بينما قام بسحب يده .
اخترق الملثم من بين الحشد و سار في اتجاه لافيتي ، لكن قبل وصوله ، قاطعته ربتة على كتفه ” غلين ! هذا أنت ! سعيد بمجيئك ، أين كنت ؟ لم أرك لعدة أشهر ! و ماذا ترتدي ؟ هذه ليست بحفلة تنكرية كما تعلم ؟ ” غمره وابل من الأسئلة .
كان روبينسون من تعرف على غلين الملثم من خلال مشيته ، بعد انخراط غلين في ديناميكا صنع الأدوية تعلم كيفية إخفاء رائحته و تغييرها ، لذا فشلت لافيتي في التعرف عليه من من خلال رائحته . ( وتف هل هي كلب ؟ ” .
عاش غلين حياة منعزلة و لم يكن معتادا على جذب الانتباه ، أجاب على روبينسون بحرج ” نعم إنه أنا … ” .
قامت لافيتي بحبس أنفاسها ثم نظرت لغلين الملثم و الغامض ، الشخص الذي فكرت به ليلا و نهارا ( هاه ؟ هل هذا ما يسمى بعشق من النظرة الأولى ؟ 😬😬🤣 ) ، لقد رفضت الجميع لأجله فقط !
أرميدا الذي وقف بجوار لافيتي ، تألم بشدة عند رؤيته لعاطفتها المقلبة اتجاه غلين ، تمالك نفسه ثم فتح فمه ” مرحبا بك مجددا في الفريق ، لقد كنا بانتظارك ! ” بنبرة ساخرة ابتسم أرميدا ، لكن تصريحه تسبب في شعور الجميع بالتوتر و القلق ، لقد تحدث كما لو كان مؤسس الفريق في المقام الأول و هو من قام أيضا بتوحيدها .
تغير تعبير غلين ، طبعا لم يتمكن أي أحد من رؤية وجهه من خلال القناع .
” يكفي ! أرميدا ! ” صاحت لافيتي فجأة من شدة غضبها ” لطالما كنا خمسة فقط كعائلة ، متماسكين ، واجهنا خطر الموت معا على متن السفينة ! ، لذا من فضلك ارخل و امنحنا بعض الخصوصية … ”
” لافيتي كنت أحاول فقط أن … ”
” قلت غادر ! ” قالت لافيتي بصوت عال ، مما جعلها تتنفس بصعوبة ، لقد فقدت صبرها بالفعل من التصاق أرميدا بها كالغراء .
شعر أرميدا بالغضب الشديد سرعان ما استدار و نظر لغلين ” أنت و أنا إلى الخارج ! ” .
في نظر غلين كان أرميدا شخصا مثيرا للشفقة ، قد يقوم ببيع روحه للشيطان من أجل امرأة ، لقد كان مجرد مهووس بلا عقل ، لقد تحول بالفعل لمجرد مهرج تافه .
” أرميدا !! ” وقفت لافيتي بينه و بين غلين ” هل هذا ما تريده ؟ هل تنوي قتالي ؟ ” .
ضحك أرميدا بسخرية ، بينما تمزق قلبه ، طوال أعوام حاول الاعتناء بلافيتي ، و الآن تحول لخردة تم القاءها و التخلص منها على قارعة الطريق ، لم يكن سوى حشرة لا قيمة لها ، خرج أرميدا من القاعة تحت أنظار الجميع المزدرية و الساخرة .
فجأة قامت لافيتي بدفع غلين على الحائط بقوة .
بعد شربها لثلاثة كؤوس من النبيذ ، تم خمرها بالفعل ، بعد دفعها لغلين على طول الجدار قامت بضغط نفسها على غلين .
( مشاهد +18 )
” أين كنت بحق ؟ لم أرك لنصف عام ! لم تقم حتى بالرد على اتصالي ؟ ” بعد التصاقها بغلين سألته بريبة ” هل تواعد فتاة أخرى ؟ ” .
” لا ! كنت فقط مشغولا بتحضير و إعداد نفسي من أجل الاختبار ! ” .
” بالطبع أعلم أنك لن تجرؤ … ” تمتمت لافيتي مع عيونها التي بالكاد مفتوحة .
قامت بالنفخ على رقبة غلين الذي شم بدوره رائحة الكحول القوية ، مدت يدها لأسفل .
” هل جننتي ؟ ” .
” نعم أنا ، أنا مغرمة بك ، غلين أعتقد أني قد وقعت في شرك حبك ! ” بعد إمساكها بيد غلين للحظة من أجل سحبها ، قامت بوضعها على ثديها .
لم يقل غلين أو يفعل أي شيء .
” من الجيد رؤيتك ، لقد افتقدتك بشدة أيها الشقي ! ” ببطئ خلعت قناع غلين و نظرت لعينيه .
كادت مشاعر و عاطفة لافيتي أن تذيب قلب غلين ، للحظة تخيل بقية حياته مع فتاة جميلة ، لكن في الثانية التالية عاد إلى رشده فورا ، و ذكّر نفسه بهدفه من الانضمام لمدرسة السحر .
رفض غلين قائلا ” عقلي محجوز من أجل المعرفة فقط ، لا مكان لك ، لن أستطيع المغادرة في حالة اجتماعنا ! ” ، ثم قام بضبط نبض قلبه .
” لكن جسدك له قول آخر ! ”
في حياة غلين لم تقم أي فتاة بالاعراب عن حبها له على الاطلاق ، لذا من ناحية أخرى لم يستطع غلين السيطرة على نفسه ، تسارع نبضه ، و شعر بضعف ركبتيه بينما تأرجح رأسه .
” إلى الجحيم مع السحر ، لنخرج ! ” .
شعر غلين بالحرج تحت تركيز الجميع ، لذا سرعان ما اقتاد لافيتي إلى الخارج .