رحلة ساحر - الفصل 26 : شيفرة الحياة
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
إعدادات القارئ
حجم الخط
A- A+نوع الخط
لون الخلفية
تم حظرنا من شركة إعلانات وبتالي لم يصبح للموقع اي دخل فقط تبراعتكم.
كما اننا نواجه بعض المشاكل ونقوم ببعض الإصلاحات في الموقع .
رابط بيال الموقع لدعمنا.
[email protected]
بعد دخول غرفة الساحر ، رأى غلين فورا المجهر على طاولة الاختبار ، وفقا لفارو كان المجهر فائق الدقة ، كما أنه يتعامل مع الجزيئات الصغيرة و التي يبلغ قطرها أقل من الطول الموجي للضوء ( ممم بصفتي متخرج من كلية الأحياء … فقط انسوا هذه المصطلحات 😂😂 ) ، فقد تم تصميمه من أجل تشتيت أشعة الضوء ، بدلا من استخدامه كانعكاس ( هنالك أنواع من المجاهر ، مثلا المجهر الضوئي ، و المجهر الالكتروني و غيره ) .
لاحظ غلين أن كل خلية في نسيج الفأر قد تحولت إلى اللون الأحمر باستخدام مجهره السابق ، لذا قام فورا بوضع الفئران في السائل من أجل إجراء الفحص الموضعي .
بعد نصف يوم اكتشف أن جميع خلايا الفأر لم تتحول للون الأحمر بل البعض منها فقط ( على المستوى الخلوي و ليس النسيج ! ) .
” لقد تم تلوين جرعة تعزيز حاسة الشم باللون الأحمر باستخدام الصبغة ، لكن جزء من الخلية فقط من تم تلوينه بالأحمر ؟ هل ربما يعود السبب إلى تركيبة الدواء ؟ أم للأمر علاقة بتكوين الخلية ؟ ” التفت غلين إلى فارو الذي لم يستطع التفكير في أي تفسير .
” لكن ما هو هذا الجزء من الخلية ؟ و لما يبدو غامضا تحت المجهر ؟ ” فكر غلين بصوت عال أمام طاولة الاختبار .
” ربما بسبب تناثر الضوء ، من الممكن أنه الحافز الذي جعل الصور غامضة و غير واضحة للعين ! ” قال فارو فجأة ، فقد سبق أن درس عن المجهر من معلمه الساحر .
أومأ غلين برأسه كرد .
على الرغم من سخطه ، نظرا لأنه لم يستطع رؤية الجزء الذي لم يتلون في الخلية بوضوح ، لذا لا بد من حاجته لمجهر متطور آخر ، إلا أنه قد أصبح مفتونا بمدى روعة و قوة قدرة تعزيز الشم ، لقد أصبح متلهفا لكشف الحقيقة و سبب تفردها عن باقي أنواع السحر ( حسنا هذا ليس حرقا لأني أترجم و أقرأ الرواية في نفس الوقت ، لكن غالبا تعتمد هذه القدرة على زرع الخلايا و نقلها و استنساخها على المستوى النووي و الخلوي و غالبا هذا هو مسار البطل في المستقبل … طبعا إن لم أكن مخطأ غالبا ) .
انتهز غلين الفرصة و نظر إلى الضفدع ذو الأرجل المتعددة ، بعد استخدامه للمجهر تأكد غلين من وجود تغيير في دم الضفدع و أيضا على المستوى الخلوي ، لذا اعتقد أن طفرة التحور لربما مرتبطة بذلك الجزء الغير واضح من خلايا الضفدع ، و بما أن هذا الجزء له القدرة على تغيير أشكال الحياة ، فقد أطلق عليه غلين ” شيفرة الحياة ! ” ( غالبا يقصد الحمض النووي ) .
” لا بد أن شيفرة الحياة جزء أساسي و مهم من الخلية ! ” غمغم غلين مع نفسه .
لقد رأى في مدينة بي سير قدرة الساحر على تحويل فارس إلى خنزير ، لكن سحره كان أبسط و أكثر قابلية للفهم ، هذا السحر يسمح بسحب الروح و زرعها في جسد آخر ، بالتالي يحول المتلقي لمدة مؤقتة ، لكن من الواضح أن شيفرة الحياة تسمح بتعديل و تحويل دائم لا رجعة به .
البعض من السحرة كانوا أقل اطلاعا ، بالتالي لم يركزوا على تحول الكائنات الحية و قدرتها على التطور أو التغيير بحكم أنها جزء من إرادتها و إرادة الطبيعة الأم ، في عيون السحرة لم يكن هنالك قوى عليا أو أي معتقد ديني ، في الحقيقة حتى لو عثر السحرة على البعض من هذه القوى لتم فتن الجميع و لقاموا فورا بمطاردتها و قطعها إلى عدة أجزاء من أجل دراستها كالمجانين تحت ضوء المجهر ، كما فعلوا ببعض الحكام من عوالم أخرى ، لكن تبين أنهم مجرد أشكال حياة أكثر ذكاءا ، لكن هذا لم يمنع السحرة أيضا من الشعور بالرهبة من أشكال الحياة الغامضة من العوالم الأخرى .
فجأة فتح القط الأسود باب الغرفة و دخل بخمول و بطء .
” معلمك في طريق عودته ، غادر بسرعة ، إذا أردت الحفاظ على حياتك ! ” فتح القط فمه .
أظلم وجه غلين ، في عقله تخيل عدة طرق لموته إذا ما تم القبض عليه من قبل معلم فارو أثناء عبثه بمجهره العزيز ، في اللحظة التالية ، ألقى غلين كل أغراضه في الحقيبة ثم قام بتعليقها على كتفه و خرج بسرعة من الغرفة ، عند الباب فتح القط فمه مجددا ” أحضر نفس الكمية من أحجار السحر و تستطيع استخدام المجهر مرة أخرى ” .
لم يكن غلين في حالة مزاجية جيدة من أجل الرد على القط الأسود ، لذا سرعان ما فر و اندفع إلى أسفل البرج الأسود برفقة فارو .
بعد وقوفه في الطابق الأول شعر غلين أخيرا بالأمان ، توجه إلى متجر المواد من أجل شراء البعض و طائر أبيض .
” أحتاج إلى زراعة حشرة الطفيلي قبل اختبار السحر ” وضع غلين يرقات الذباب داخل طائر الكركي ، و أعرب عن أمله في أن تفقس في مدة وجيزة .
في اليوم 15 بعد زراعته ليرقات الذباب ، اقترب غلين من قفص الطائر ، باستعماله لقوة العقل شعر بنمو اليرقات في معدة الطائر و التي تحول البعض منها لشرنقة بالفعل .
” كل شيء على ما يرام ، في غضون شهر ، ستنمو مجموعة الذباب ببطء ، آمل أن ينجح إنشاء الاتصال بيني و بينها ” .
فجأة سمع غلين صوتا مألوفا من كرته .
” آسف على الازعاج ، أنا على علم بمحاولة استعدادك لاختبار السحر و لكنها حالة طارئة ! الساحر بأمس الحاجة إلى بعض قوارير جرع الحب ” كان دينكيز ، و الذي قام ببيع قوارير غلين .
في لمح البصر ظهر وجه جميل على سطح البلورة قائلة ” إذا أنت من اخترع جرعة الحب ! أليس كذلك ؟ اختراعك رائع ! ”
” يا الهـي !! ” صدم غلين ‘ إيلين ؟ الأستاذة التي قامت بإلقاء أول محاضرة مجانية ؟ ” شعر بالاضطراب و التوتر .
تردد قليلا لأنه على علم بأن الارتباط مع السحرة أحيانا ينذر بالشر ما لم يتضمن طبعا التلمذة .
” أريد منك إعداد 30 قارورة ، طبعا من أجلي ! أما بالنسبة للمكافأة ، فاختر ؟ ما رأيك ؟ ” قالت إيلين بنبرة ناعمة لكن حازمة .
بينما تردد غلين في الرد ، طمأنته ايلين مجددا بأنها ستقوم بمنحه بعض الهدايا من أجل إجتياز الاختبار بعد تلقيها للقوارير ثم اختفى وجهها .
” من الأفضل أن أشتري لنفسي بعض أدوات السحر للدفاع ضد أي لعنة محتملة ” .
لم يرد غلين شراء الأداة لمعارضة رغبة ايلين أو أي ساحر آخر ، لأنها إن قررت قتله ؟ فلن يتمكن من الافلات من حاصد الأرواح ، أراد فقط الاعتماد على الأداة من أجل منحه شعورا بالأمان لمدة من الوقت على الأقل ، لكونه حاليا في عالم أكثر تهديدا ، عالم السحرة المجنون !
خرج من غرفته فورا و ركض في اتجاه دينكنز في سوق البرج ، من أجل التشاور معه عن أفضل أداة مقاومة لللعن .
” هاهاها ! ” أجاب دينكنز السمين ” لدي البعض منها ”
” حقا ؟ أرني إذا ! ” شعر غلين بالبهجة بينما أضاءت عيناه .
” هذه قطرة من دموع حورية البحر ، قم برشها على رقبتك فقط ! سعرها 50 حجرا سحريا ”
لاحظ السمين وجه غلين الداكن ، سرعان ما التقط أداة أخرى .
” الخاتم الذهبي من أجل استخدام دائم ، أقل سعر 600 حجر ” ثم تابع ” قد لا تكون راضيا لكن بالتأكيد ستقع في عشق الأداة التالية ” غصن التغريد ” ، لن يحميك فقط من التعرض للعن ، و لكن سيمنع أي لعنة من التفاقم و تقليل ضررها ، مما سيسمح لك برفع اللعنة عنك بسرعة ” .
تم تحفيز غلين فسأل فورا ” كم سعره ؟ ”
” 800 حجر ”
” 800 !؟” كرر غلين بصدمة !
” أوه ربما لا تستطيع تحمل السعر ؟ إذا ما رأيك بالشراكة ؟ ” .
” أي نوع من الشراكة ؟ ”
” لقد قمت بفتح متجر جديد مخصص لبيع قواريرك ، ما أريده هو صيغة عطرك ، في المقابل ستحصل على 60 بالمائة من الأرباح ، أما أنا سأحصل على 40 بالمائة فقط ! ما رأيك ؟ ” .
قال دينكنز بجدية ” و كبادرة حسن مني ، سأمنحك 50 حجرا متوسطا كدفعة أولى ، سيقوم كلانا بتوقيع عقد من سبع خواتم ، ما رأيك ؟ ” .
” 50 حجرا متوسطا ؟ عقد شراكة ؟ ” صدم غلين بشدة .
( البطل صار ثري 😂😂😂 )
ترجمة : Younes39