رحلة ساحر - الفصل 24 : ذبابة الحلزون
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
إعدادات القارئ
حجم الخط
A- A+نوع الخط
لون الخلفية
تم حظرنا من شركة إعلانات وبتالي لم يصبح للموقع اي دخل فقط تبراعتكم.
كما اننا نواجه بعض المشاكل ونقوم ببعض الإصلاحات في الموقع .
رابط بيال الموقع لدعمنا.
[email protected]
بعد التزامه بتصنيع العطور لمدة يومين أثناء قيامه بتنظيف المكتبة أيضا ، أضحى غلين منهكا جدا ، لكن بروح عالية هرع إلى سوق البرج الأسود و معه 30 قارورة من العطر الجنسي .
” من فضلك هل يمكنك بيع هذه القوارير من أجلي ؟ يمكنك بيعها بحجر سحري واحد مقابل قارورة واحدة من العطر ! ” سأل غلين بأدب صبيا سمينا قرأ كتابا للشعوذة .
” قارورة عطر ؟ أي نوع من العطور ؟ لدي عدة قوارير من الرحيق مع عطر زكي ” رفع الصبي رأسه ، بالكاد يمكن رؤية عينيه من خلال محجريه .
” إنه إبداع جديد من صنعي ! يمكنه تحفيز الرغبة و الشهوة الجنسية عند رشه هنالك قوارير للذكور و البعض للإناث على حد سواء ” .
” عطر يثير الشهوة ! ” مع بعض الاهتمام حاول الصبي السمين تجربة العطر .
” احرص ! اذا قمت باستعمال العطر الخطأ فسيأتي بنتائج عكسية ! ”
باتباعه لتعليمات غلين ، استنشق الصبي رائحة عطر الذكور و انغمس قليلا لفترة ، ثم فتح عينيه و قال ” واو ! رائع ؟ ” تابع ” ما هو اسمه ؟ لقد ذكرني بنشوة أول حب لي ! ” .
” حسنا الاسم … ” تلعثم غلين لأنه لم يستطع الرد .
” حسنا ما رأيك بجرعة الحب ؟ ” رد الصبي فجأة بحماس .
” جرعة الحب ؟ إسم رائع أنا موافق ! ”
” لكن أعتقد أن سعرها منخفض ؟ ما رأيك بحجرين مقابل القارورة الواحدة ؟ ألا تعتقد ؟ ‘ سأل الصبي السمين .
” اثنين ؟ لكن لن يستطيع بعض التلاميذ تحمل سعره لا ؟ ”
” أوه يا ابني ! من المستحيل أنك على اعتقاد بأني سأبيعه للتلاميذ فقط ؟ أليس كذلك ؟ ”
” ماذا ؟ أتقصد السحرة ؟ ” استفسر غلين .
” بالطبع لدى الجميع الرغبة و الشهوة ، بمن فيهم السحرة ”
” حسنا إذا اتفقنا ! سعر القارورة هو حجرين ، سأخصم عشرة بالمائة من ما سيباع ! ” .
” نعم صفقة ! ”
في اليوم التالي اسيقظ غلين باكرا ، تناول فطوره ثم استعد لزيارة سوق البرج الأسود ، كان بأمس الحاجة إلى الأحجار السحرية ، أيضا كان لديه فصل آخر عن سحر الروح ( نوع آخر من السحر ) بعد الظهيرة ، كان الأستاذ ساحرا ذائع الصيت أيضا ، و الذي سيقوم بشرح أساس شعوذة الروح ، و الذي من شأنه أن يساعد المتدرب أيضا على تربية حشرة الطفيلي ، طبعا هو بحاجة لدفع حجر سحري آخر .
للأسف لم يكن لغلين فلس واحد ، تم استهلاك أحجاره بعد صنعه لجرعة الحب .
” آه عزيزي ! ها أنت ! مخترع جرعة الحب ! “رحب المتدرب السمين بسعادة .
” هل تم بيع جميع القوارير ؟ ” سأل غلين مع بعض المفاجأة بينما تساءل عن كيفية تحركه برشاقة رغم كونه سمينا و مليئا بالدهون !
” ليس لديك فكرة ! لقد بعت قارورة واحدة في البداية للساحر ، يبدو أنه قد أحبها بشدة فقام بشراء جميع القوارير ! حتى أنه دفع حجرا سحريا متوسطا ! ( حجر متوسط واحد يساوي مائة حجر عادي ) و غادر من دون نبس ، هل لديك المزيد منها ؟ أخطط لتوسيع مجال البيع و بيعها لمدارس أخرى ! ” سار الصبي بينما قام بتسليم كيس الحجارة لغلين .
” حسنا ! في الحقيقة لا أستطيع صنع المزيد الآن ، أنا مشغول بالتحضير لاختبار سحر السنة الأولى ، و لكن رغم ذلك ! قد أصنع المزيد إذا ما كان لدي المزيد من الأحجار ” رفض غلين بينما قام بإحصاء الأحجار في الكيس .
” حسنا لا بأس ، فقط ناولني رقم كرتك من أجل التواصل فيما بعد أنا دينكيز بالمناسبة ! ”
غادر غلين السوق ، شعر بالقلق من غيرة البعض من ثروته و تعرضه لللعن ، لذا سارع إلى الطابق السابع من أجل استئجار المجهر .
” أوه أنت هنا ؟ هل لديك الحجارة ؟ ” تذكر فارو غلين فور رؤيته فلم يكن لديه العديد من الزبائن عادة .
” نعم معي ! خذ 20 حجرا سحريا و لا أقل من نيكل واحد ! ”
” لطيف ! لكن معلمي يستخدم المجهر حاليا ، أعطني رقمك لأتصل بك فيما بعد ، بعد مغادرة معلمي طبعا ” .
على الرغم من شكوك غلين ، إلا أنه قرر المخاطرة و قام بتسليم الأحجار لفارو .
توجه غلين فورا إلى فصل سحر الروح ، جلس في مقعده بعد البحث لمدة عبر القاعة .
” هل لدى أي منكم فكرة عن ما تطلقه الكائنات من العوالم الأخرى على السحرة ؟ أسياد العبيد ! لماذا ؟ لأنها خائفة منا ! و من قدرتنا على السيطرة على أرواح البعض منها و التحكم بها ! ”
استمر الفصل لمدة أربع ساعات ، قام الأستاذ في معظم الأوقات بمدح السحرة ، رغم كونه ساحرا عظيما أيضا بنفسه و مهووسا بسحر الروح ، انغمس غلين في الاستماع بينما قام الأستاذ بشرح دور حشرة الطفيلي و كيفية رعايتها و أنواعها .
بعد اختتام الفصل ، عاد غلين إلى غرفته ، على طاولة الاختبار ، قرر غلين إعطاء الأولوية لرعاية حشرة الطفيلي .
من الناحية النظرية يمكن استخدام أي حشرة في الطبيعة كطفيلي بامكانه حماية المضيف من التحكم بالعقل بفضل سمات قوة الروح ، لكن كل حشرة طبعا تتمتع بخصائص فريدة ، قام غلين بجمع سبع أنواع من الحشرات ثم استبعد 4 منها فورا ليتبقى 3 خيارات فقط .
الخيار الأول حشرة آكلة الجثث ، و التي كما يوحي اسمها تتغذى هذه الحشرة على الجثث و اللحم النافق .
الخيار الثاني هو حشرة تدعى ذبابة الحلزون ، هي طفيلي نادر بحد ذاتها ، لها دائرة غامضة من الحياة ، ولدت بين روث طائر الكركي ، عند أكل بعض الرخويات لروث الطيور ، تدخل هذا الذبابة إلى أمعاء الرخويات لتفقس في الأمعاء و تعيش لفترة ، كما يجدر الانتباه إلى تسبب هذا الطفيلي بطفرة وراثية مما يؤدي إلى تحور الرخويات كنمو رجل أخرى أو عين أخرى مما يمنع البعض من الحركة ، لتصبح عرضة للأكل من طرف طيور الكركي و بالتالي ستعود هذه الذبابة إلى معدة الطير من جديد .
أما الخيار الثالث و الأخير فهو حشرة ديافانيا ، و هي حشرة الطفيلي المفضلة لدى جميع السحرة ، على الرغم من ضعفها إلا أن لها القدرة على إطالة عمر المضيف ، في بعض الحالات حتى المائة عام .
بعد تقييم الإيجابيات و السلبيات ، خلص غلين إلى كون الحشرة آكلة الجثث كانت مقرفة و لها عدة متطلبات من أجل العيش و غير مناسبة له .
الآن أصبح غلين عالقا بين ذبابة الحلزون و حشرة الديافانيا ، اعتقد أن الأخيرة مفضلة لدى السحرة لسبب وجيه ، لكنه اهتم أكثر بالذبابة بسبب الطفرة الوراثية حتى إن لم تكن جيدة أحيانا .
” الطفرة هي في الأساس نوع من التطور ، من الواضح أن حدوث الطفرة في جينات المضيف ، ليس له علاقة بسحر أمراض الدم ، فهل له علاقة بالقدرة على تعزيز حاسة الشم ؟ ” ظل غلين يفكر .
ثم قرر غلين أخيرا تجربة الذبابة على ضفدع حي .