رحلة ساحر - الفصل 10 : الأحجار السحرية
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
إعدادات القارئ
حجم الخط
A- A+نوع الخط
لون الخلفية
تم حظرنا من شركة إعلانات وبتالي لم يصبح للموقع اي دخل فقط تبراعتكم.
كما اننا نواجه بعض المشاكل ونقوم ببعض الإصلاحات في الموقع .
رابط بيال الموقع لدعمنا.
[email protected]
مع حلول المساء ، و هدوء البحر ، سمع غلين فجأة بعض الضوضاء ، سرعان ما خرج من المقصورة و صعد من أجل رؤية ما يجري على السطح !
من بعيد أبحرت سفينة أخرى مع صاريتين بطول 90 قدما ، مع نقش كبير على عارضة هيكل السفينة لتنين .
اقتربت سفينة قراصنة تنين المحيط بأقصى سرعة من سفينة مدرسة السحر ، لوح حوالي مائة قرصان بالبنادق و السيوف في اتجاه غلين و الباقي .
جلس البعض أيضا على الصارية بيد واحدة بينما صرخوا بلغة غير مفهومة ، فجأة وقف أحدهم و صرخ ” أفاست أيا ! ” لوح بيده ، ارتدى قميصا رديئا مع بعض الأزرار كاشفا عن صدره ، صرخ كالهمج ” يو هو هو !”
شعر غلين بالخوف بعد رؤية البنادق ، مع رصاصة واحدة قد يفقد حياته ، حاول رفع معنوياته سرعان ما قال ” أنظر إنهم قراصنة صحيح ؟ ” لكن على عكسه لم يشاركه باقي الطلبة نفس المخاوف ، استغرق الأمر منه دقيقة ليدرك أنه بمأمن ، فعلى متن السفينة طاقم من خمسين بحارا و بعض الفرسان ، مع الأسلحة سيتكمنون من دون شك من درء الغزاة ، ناهيك عن الساحر ديور الذي بإمكانه قتل الجميع بمفرده .
لاحظ غلين عدم تواجد أي امرأة على متن السفينة ، قيل إن الترحال عبر البحر مع إمرأة هو لعنة ! فقد تطاردك وحوش البحر من أجل مص دمك و لحمك و اختطافها .
فجأة اندلعت ضجة على سطح سفينة القراصنة ، تساءل غلين عن ما إذا كان تمردا ضد القبطان و لكن في ثوان خمن أنهم على وشك الفرار بعد أن استدارت سفينة تنين المحيط فجأة .
” هل يهربون ؟ ” سأل أحد الطلاب بينما مال على جانب الصارية قليلا من أجل الرؤية .
” لا شك في ذلك ” ابتسم طالب آخر بجانبه .
في الحقيقة قرر قبطان القراصنة الذي ارتدى قميصا نصف ممزق أن يستدير فورا ، بعد إدراكه أنها سفينة تابعة لمدرسة سحر ، ليس من رؤيته للفرسان و الأطفال و لكن من خلال لا مبالاة بعضهم و استعداد الجميع من أجل المعركة !
قرر الفرار فورا بدلا من الموت على يد ساحر ، شعر بالكآبة بينما قاد سفينة تنين المحيط بعيدا .
بعد عودة الجميع إلى داخل السفينة رأو فجأة صبيا و فتاة بالقرب من مقصورة الساحر ديور ، نظر الجميع بفضول .
” لماذا يسمح لهما بدخول مقصورة الساحر ؟ على عكسنا ؟ ” سأل طالب مع بعض الحسد و الغيرة ” هل هم أقارب ؟ أم لسبب آخر ؟ ” .
” هاه ؟ ألا تعلم إذا ؟ كلاهما من عباقرة السحر ، هذا ما قاله الساحر ديور بنفسه ” رد طالب آخر بلا مبالاة ، اندلع الجميع في إدلاء عدة تعليقات من شدة الحماس ، فتاة شقراء ارتدت رداءا أبيضا تساقط شعرها كنهر ذهبي من على ظهرها و خصرها ، مع عيون زرقاء عاجية ، و سحر لا يقاوم ، نظرت إلى الجميع من حولها ببراءة ثم سارت وسط الحشد الذي أفسح لها المجال ببطئ كالأميرة !
بجانبها سار صبي مع فأر أبيض صغير في يده ، من الواضح أنه غير مهتم بآراء الحشد بينما مسد شعر فأره ببطئ ، ” كيري ! يا له من ملل ، لقد هرب القراصنة من دون معركة ؟! ” سألت الفتاة فجأة و هي تلوح بشعرها لينجرف مع الرياح بينما رد الصبي ” لقد قلت لك ! لا أحد لديه الشجاعة لنهب سفينة تابعة لمدرسة سحر من قارة السحرة ! ” .
ثم أردف قائلا ” لقد أصررتي على المجيء ، ماذا الآن ؟ أنا أكره هذا المكان الكريه ! ” بسبب وقاحة الصبي ألقى معظم الطلاب نظرة غاضبة على كيري إلا أن هذا الأخير و تحت أنظار الجميع عاد إلى مقصورة الساحر و من خلفه الفتاة الشقراء .
في نفس الوقت في مقصورته قرأ غلين كتاب تحسين حاسة الشم مجددا إلى أن تم مقاطعته بطرق الباب ، انزعج غلين لأنه ظن أنه روبينسون الشقي و الثرثار و الذي ضايقه من وقت لآخر لكن اتضح أن الطارق هو التوأم نينا و كريس ، جاءا لزيارته من أجل التعبير عن امتنانهما لمساعدة غلين .
” أنا حقا عاجز عن التعبير عن امتناني ، لكني أشكرك جزيل الشكر على انقاذ حياتي و حياة أختي أيضا ! ” قال كريس كرجل ناضج بينما قالت نينا بخجل ” شكرا غلين ! ” .
بعد الجلوس قدم غلين لضيوفه بعض العصير ، ” لم أكن مفيدا حقا ، لافيتي هي من أطاحت بالعملاق المشوه ! ” شعر غلين بالحرج بشأن الامتنان الغير مبرر .
” على العكس كلانا ممتنان لك ، لأنك حاولت المساعدة ” قامت نينا بإخراج حجرين من كيسها و نقلهما لغلين ” لقد عثرنا أنا وكريس على بعض الحجارة الغامضة بالصدفة في صغرنا ، فيما بعد تبين أنها أحجار سحرية ، يمكن استخدامها في قارة السحرة كأموال ! ”
” إذا هكذا ! أحجار السحر ! لا بد أن الأحجار التي استخدمها وايد لرشوة الساحر أبولو هي أيضا أحجار سحرية ! ” اعتقد غلين سرا ثم قام بتخزين الحجرين في جيبه فورا .
الترجمة : الفتى الذهبي
تدقيق الفصول : Anas Abarki
إعادة ترجمة و تدقيق : Younes39